تظاهرة رمضان في المدينة الثقافية بتونس لليوم السادس – متابعة الاكاديمية والناقدة الدكتورة فوزية ضيف الله

اليوم السادس من تظاهرة “رمضان في المدينة” قدم مسرح أوبرا تونس  الكوميديا الموسيقية “أليس” لأسامة مهيدي .

تواصلت فعاليات تظاهرة “رمضان في المدينة 2023″، بمدينة الثقافة، ليومها السادس على التوالي. حيث قدم مسرح أوبرا تونس “الكوميديا الموسيقية” أليس لأسامة مهيدي، وهي إنتاج مشترك مع شركة “بدعة” للإنتاج.

“أليس ” عرض عائلي، قدم بالدارجة التونسية، نص أسامة مهيدي، مقتبس من رواية لويس كارول وأخرجه أسامة الساحلي واسامة مهيدي. وكتب الحوار أسامة الساحلي.

تحولت شخصيات الرواية الى كائنات ركحية، مرحة، تغني وترقص. وهذه الشخصيات هي : الأرنب، القط، الملكة البيضاء، ملكة الملوك، حارس الابواب، صانع القبعات المجنون، الوزير، الأمير و التوأم . 

ومتجانسة مع مختلف أقسام العرض ( موسيقى كلاسيكية، عصرية، موسيقى الجاز، اغاني أخرى مستوحاة من التراث التونسي، موسيقى سمفونية، موسيقى حديثة وعصرية، وكذلك الموسيقى الشعبية).

تميز العرض بلوحات سينغرافية ثلاثية الأبعاد، ازياء جميلة، وحركة درامية مرحة. لكن النص لم يكن في مستوى العرض وأحيانا تتردد ألفاظ من اللهجة الدارجة الى حد الابتذال، كما أن مردود الممثلين خلال هذا العرض كان منخفضا مقارنة بالعروض السابقة.

فلم تكن الفرقة الموسيقية حاضرة، وكانت الموسيقى مسجلة. وغاب عدد هام من الممثلين.

ورغم ذلك، فقد استمتع الأطفال الذين حضروا رفقة عائلتهم. نلفت انتباه الآباء أن هذه العروض مكلفة جدا، ويحتاج تنفيذها الى الدقة والهدوء، ولا بد أن نعلم اطفالنا احترام طقوس العروض المسرحية وحتى الفرجوية، لأن العديد من الممثلين توتروا من جراء الفوضى السمعية والبصرية التي أحدثها الأطفال، أثناء العرض، خاصة أنهم قد احتلوا الأماكن الامامية دون أن يكونوا على دراية بضوابط المشاهدة الواعية. الفرجة ثقافة، يعلمها الآباء للأبناء، لذلك لابد من تكريس سلوك فرجوي يقدر قيمة ما تقدمه هذه المسارح من متعة ومن مؤانسة ومن ثقافة وفكر.