المنصة الحرة

المهرجانات المسرحية العربية بين غياب وحضور التجارب الإخراجية المعاصرة ..

 

مجلة المشهد المسرحي

المنصة الحرة

المحور الثاني

( المهرجانات المسرحية العربية وضرورة ان تعيد النظر باساليب عملها وتوجهاتها من حيث تكرا العروض و تواجد نفس الضيوف في اللجان والندوات والورش وكضيوف.

متى نتخلص من هذا الوباء المنتشر بجسم المهرجانات المسرحية العربية وضخها بدماء جديدة)

بعد ان تابعنا السيرة الذاتية لضيفنا العزبز السادس عشر الدكتور حليم هاتف من العراق

نتابع واياكم رأيه بما طرحناه في المحور الثاني من المنصة الحرة .

رأي الضيف العزيز :

المهرجانات المسرحية العربية بين غياب وحضور التجارب الإخراجية المعاصرة ..

شكلت المهرجانات المسرحية العربية حضوراً مميزاً وديمومة للاطلاع على اهم التجارب الفنية العربية الحديثة وغالبا ما تطعم تلك التجارب بتجارب عالمية كي تضيف الصفة الكونية للمسرح وتنقله من حالة الخصوصي إلى الكوني … وهذا بحد ذاته هو عملية مهمة لتفعيل واستقطاب التجارب المسرحية العربية التي تناولت الواقع العربي بطرق متنوعة… ولهذا الحضور في مثل هذه المهرجانات له دلالاته المتعددة اولها الدلالة الإيجابية التي تسلط الضوء على أن هذه الملتقيات العربية هي دعوة للوقوف على اهم التجارب والتطورات المسرحية التي أسست بدورها حضوراً وعطاءً للمسرح العربي للنهوض بالحركة المسرحية العربية التي من شأنها اضافة رافد ابداعي يتمثل باهم رموز المسرح العربي … وهي بذلك تشكل علامة مضيئة منذ تاريخ التأسيس إلى يومنا هذا والذي بدوره يبعث الطمأنينة على أن المسرح العربي على الرغم من كل الظروف هو لا يزال متواصلا ومواكبا لكل التجارب التي تأثر بها عالميا على مستوى الإخراج أو التمثيل ..إذ أفرزت هذه المهرجانات عروضاً مهمة على مستوى الاشتغال سواء أكان في الشكل أو الأداء وهذا بحد ذاته نتيجة إيجابية تحسب للقائمين على تلك المهرجانات التي فرضت تواصلها مع الآخر سواء أكان ذلك من خلال الميديا أم المشاهدة الحية لتلك العروض .
وثاني دلالاته قد تكون غير مدروسة من قبل القائمين على تلك المهرجانات أو عن غير قصد تكمن في تكرار العروض بطرق مختلفة وكذلك الضيوف كوننا ننظر من زاوية أن تلك المهرجانات هي حاضنة مهمة لكل ما هو ابداعي وبالأخص المبدعين الجدد الذين شكلوا علامات مضيئة في المشهد الثقافي ،، وأن من ينال من تلك التجارب هو تكرار الوجوه نفسها في كل مهرجان مسرحي عربي ،، وهذا ما يؤدي بدوره إلى تهميش وإقصاء تجارب شبابيه مهمة استطاعت أن تغير خارطة المسرح العربي التي هي حلمنا بأن تكون لها خصوصيتها في مواكبة العصر في عملية الاشتغال والطرح …
هي دعوة إلى إدارة المهرجانات العربية باختيار لجنة اختيار العروض لا تعتمد المجاملة والعلاقات التاريخية المرتهنة بين شخوص بل علينا أن نعترف بتاريخ جديد لمجموعة مهمة من المخرجين العرب الذين نحتوا في تجارب مسرحية مهمة ،، ولا تقتصر القضية على اختيار العرض فحسب بل في اختيار النقاد وتجاربهم الجديدة وألا نركن إلى تجارب شاخ بها الزمن على الرغم من حضورها ..
ومن هنا جاء عنوان بوحي هذا ( يمدنا المسرح بطرق جديدة لرؤية العالم ورؤية بعضنا البعض ) للكاتبة والمخرجة والممثلة اللبنانية ( مايا زبيب ) وهي تذكر أن هذه اللقاءات لا يمكن أن تتكرر ؟ فلماذا نكررها ؟؟
أي نعم نكرر المهرجان واللقاء لكن ليس في نفس الوجوه ..
و مع كل هذا وذاك تبقى المهرجانات المسرحية العربية تشكل علامات مضيئة في المشهد الثقافي العربي وخصوصيته ، لكننا كمختصين في الشأن المسرحي لا بد لنا أن نضع اليد على الجرح في تشخيص ما يقدم في المهرجانات سواء أكان سلبا أم إيجابا لأننا هنا نترك رسالة محبة إلى إدارة تلك المهرجانات بأن تعمل على تفعيل الجانب العلمي للجان المهرجان وحثها على اختيار العروض الأكثر نضوجاً ورؤية .. وكذلك الضيوف الأكثر وعياً وبصيرة …
ومن كل ما تقدم أدعو القائمين على تلك المهرجانات بمجموعة نقاط مهمة وهم غير ملزمين بالأخذ بها طبعا ..
١. ان تكون لجنة اختيار العروض من مجموعة أسماء لا تمتثل للمجاملة وان يكون هاجسها نوع العرض المسرحي ..
٢. منح فرص لتجارب شبابيه مثلت الوطن العربي عالميا .
٣. اختيار ضيوف المهرجان يرتبط بقضية مهمة هي المنفعة من خبرات الضيف وتكليفه بورقة عمل تضيف إلى المهرجان جانبا فكريا مهما ..
٤. إعادة التفكير باختيار العرض وعدم تدوير العروض بأسماء أخرى.
٥. الخروج عن إطار المؤسسة في اختيار المنجز الابداعي المتمثل بالعرض المسرحي فهناك عروض قدمت بمجهود خاص أو اعتمدت الإنتاج من مؤسسات خارجة عن نطاق وزارة الثقافة.
٦. هناك تجارب مسرحية في مدن عراقية لو أتيح لها الظهور من خلال تلك المهرجانات لشكلت رقما هاما في حقل التأسيس والإضافة لانها تمتلك اشتغالات معاصرة تعتمد على المحاولة ،، وما هو سائد من العروض يبعث التسأول ما الجدوى من إقامة مهرجان أن لم يكن هنالك جديد .

<img class=”j1lvzwm4″ src=”data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
<img class=”j1lvzwm4″ src=”data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
Meisoun Ali، Aziz Alsaadi و١٣ شخصًا آخر
١٦ تعليقًا
مشاركة واحدة
أعجبني

 

تعليق
مشاركة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى